واستعادة الدولة وسيادتها يستحق كل التضحيات بالمال والروح وكل غالٍ.
نؤمن يقينا أن دماءنا وأرواحنا ليست أغلى من دماء الجنود الأبطال المرابطين في الجبهات، ولسنا أقل منهم حباً واستعداداً للتضحية من أجل العقيدة والدين والجمهورية اليمنية،
بقاء الوضع على حاله الراهن، واستمرار الصمت المخزي للنخب السياسية تجاه السياسات التي تفرض على الشرعية, القبول بسلام كاذب، ومسار خديعة، يشرعن للقتلة الطائفيين جرائمهم ويمنحهم شرعية البقاء,
كل ذلك يفرض على كل وطني غيور مدرك مخاطر المرحلة وما نساق إليه، التحرك نحو إنشاء الكيان الوطني الجامع، لمواجهة المخاطر والتحديات السياسية، باعتبار ذلك واجبا وطنيا يجب علينا التصدي له طالما تخلت القوى السياسية عن واجبها الوطني وقبلت لنفسها التدجين لصالح مشاريع شرعنة الانقلاب على الشرعية،
المرحلة التي بات يستخدم فيها الاقتصاد كسلاح لمحاربة الشعب والضغط على الشرعية (رئاسة وحكومة) بعد تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، لانتزاع تنازلات لصالح مشروع شرعنة انقلاب مليشيات إيران الحوثية، وتقسيم اليمن إلى كانتونات مسلحة، تخدم مصالح قوى إقليمية،
كل ذلك ومخاطر الانهيار الاقتصادي جراء وقف تصدير النفط، بذريعة تهديدات مليشيات الحوثي، والذي يتزامن مع فتح الموانئ والمطارات الواقعة تحت احتلال مليشيات الحوثي على مصراعيها، الأمر الذي بات يدركه الجميع ويعقله الشعب اليمني، أن وقف تصدير النفط وتهديد الشعب بانهيار العملة بات أحد أسلحة رعاة شرعنة الانقلابات المسلحة وفي مقدمتها انقلاب مليشيات الحوثي
وأمام هذه المخاطر كلها، أصبح لزاما وواجبا وفرضا علينا جميعا البدء الفوري نحو إنشاء " كيان وطني جامع" منشأه ومنبعه الداخل والداخل فقط،
الله أكبر الله أكبر.. تحيا الجمهورية اليمنية، المجد والخلود لثورة السادس والعشرون من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والشهداء والشفاء للجرحى.