الهدهد نيوز
أعلنت سلطة ميليشيا الحوثي، مساء اليوم السبت، إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال لـ"مواجهة مشكلة العملة التالفة"، وذلك بعد يومين من تحذير البنك المركزي (الرئيسي)، في العاصمة المؤقتة عدن.
محافظ البنك المركزي التابع للحوثيين هاشم إسماعيل، قال اليوم في مؤتمر صحفي من صنعاء إنه تم صك "عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة".
وذكر محافظ البنك الحوثي أنه "تم صك العملات المعدنية وفق أحدث المعايير العالمية"، مشيراً الى أن "طرح العملة المعدنية الجديدة لن يؤثر على أسعار الصرف كونها بديلا عن التالف".
وفق ما قالته سلطة الميليشيا فإنه "سيبدأ تداول العملة المعدنية فئة 100 ريال من يوم غد الأحد (الموافق 13 مارس)"، لافتة الى أنه "سيتم فتح نقاط تعمل على مدار الساعة لاستبدال العملة التالفة من فئة 100 ريال".
والخميس الماضي حذر البنك المركزي اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً في عدن، المؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والأفراد من التعامل مع أي خطط لـ"تزوير العملة"، في إشارة إلى خطوة الميليشيا التي سبق الإفصاح عنها.
وفي السياق اعتبر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر ان هذه الخطوة المنفردة من قبل جماعة الحوثي تمثل تصعيدا جديدا نحو مزيد من الانقسام النقدي وإذكاء الصراع في القطاع المصرفي اليمني.
واضاف: " تقديري الشخصي أن هذا الإجراء يمثل جس نبض للاستمرار في إصدار فئات نقدية أخرى من العملة عند الحاجة، وكذلك بناء اقتصاد مستقل بشكل متكامل، وبالنسبة للتداعيات السلبية على القطاع المصرفي سوف تعتمد على القرارات التي سيتخذها البنك المركزي اليمني في #عدن " التابع للحكومة الشرعية والمعترف به دوليا " والخطوات التي يمكن ان تتخذها المؤسسات المالية الدولية والنظام المالي العالمي.
واضاف ان تأثير إنزال الفئات النقدية من العملة المعدنية " مائة ريال " سيعتمد على حجم الكمية النقدية، لو جرى إنزال كميات أعلى ما يعادلها من العملة المهترئة سيبدأ تدحرج سعر الريال نحو الهبوط مقابل الدولار في مناطق سيطرة الحوثي، ايضا سيفتح الشهية لمزيد من الإصدارات لمواجهة النفقات وبالتالي سيعمل على تدهور العملة، ناهيك عن أن تحويل فئة مائة ريال الى نقد معدني سيعني مستقبلا تضخم في الأرقام على حساب القيمة الحقيقة للفئات.
ورغم أن تكلفة العملة المعدنية أعلى إلا أن جماعة الحوثي كما يبدو فضلتها لأسباب تتعلق بسهولة صكها والحصول عليها.